الأخبار

شركة رينيرجي جروب بارتنرز تعقد الجلسة التشاورية والمجتمعية النهائية لمشروع الطاقة والهيدروجين الأخضر العملاق بمدينة الطور – محافظة جنوب سيناء.

قامت شركة جروب بارتنرز بعقد جلسة التشاور المجتمعية النهائي لمشروع الطاقة والهيدروجين الأخضر بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء بحضور السيد محافظ جنوب سيناء، الدكتور خالد مبارك والذي قدم الكلمة الافتتاحية، حيث أكد سيادته علي أهمية هذا المشروع باعتباره نقلة نوعية في مجال الطاقة النظيفة، ودوره في خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، ودعم التنمية المستدامة بالمنطقة.

كما قام كلا من: السيد روبرت فالك رئيس مجلس إدارة شركة رينيرجي جروب بارتنرز ، والسيد المستشار / محمد أبو النجا مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي بإلقاء كلمة عن أهمية المشروع لجمهورية مصر العربية من خلال تأمين مستقبل الطاقة القومي والمساهمة في جعل مصر في مقدمة الخريطة العالمية لمشاريع الطاقة والهيدروجين الأخضر، علاوة علي ما يقدمه المشروع من توفير فرص عمل هائلة للشباب في مراحل الإنشاء والنشغيل.

شارك في الجلسة عدد من القيادات التنفيذية وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية المعنية وعلي رأسها وزارة الإنتاج الحربي وجهاز شئون البيئة، ووزارة الري والموارد المائية، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة موانئ البحر الأحمر، والهيئة العامة للتنمية الصناعية،  إلى جانب حضور واسع من مشايخ وعواقل القبائل البدوية وممثلي منظمات المجتمع المدني، في تأكيد على النهج التشاركي الذي تتبعه الشركة في جميع مراحل المشروع. كما أكد سيادته علي أن هذا المشروع العملاق يعد نقلة نوعية لمستقبل الطاقة في مصر ومصدر فخر لأبناء سيناء

وشهدت الجلسة مشاركة قيادات من وزارات الإنتاج الحربي، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبيئة، وجهاز شؤون البيئة، وخبراء من جامعة الملك سلمان الدولية، إضافة إلى ممثلي المجتمع المحلي والإعلاميين ومشايخ وعواقل جنوب سيناء، وسط حضور مكثف من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

وأكد المحافظ في كلمته أن مشروع إنتاج الطاقة والهيدروجين يمثل نقلة تاريخية لمصر عامةً وجنوب سيناء خاصةً، حيث يعد أول مشروع متكامل للطاقة النظيفة يعتمد على أحدث تكنولوجيات إنتاج الطاقة الخضراء من الرياح والطاقة الشمسية، ويستهدف وضع مصر ضمن الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال.

وأوضح اللواء خالد مبارك أن المشروع سيكون له انعكاسات مباشرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة، من بينها:

 • توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب وأبناء القبائل البدوية.

 • إطلاق برامج تدريب وتأهيل بالتعاون مع جامعة الملك سلمان الدولية لإعداد كوادر فنية وإدارية متخصصة.

 • تنمية مجتمعية شاملة من خلال إنشاء منطقة سكنية جديدة تضم أكثر من 4000 وحدة، منها 2000 وحدة لخدمة المشروع و500 وحدة مخصصة لأهالي البدو، بما يعزز الاستقرار الاجتماعي.

 • تنشيط الاستثمار الزراعي والسياحي بالمناطق المحيطة، عبر توفير مصادر مياه محلاة ومشروعات دعم للبنية التحتية.

كما استعرض الخبراء والمختصين من شركة رينيرجي وشركة إيكوكونسرف للدراسات والحلول البيئية وشركة سيف سور لدراسة الطيور المهاجرة بعرض الدراسات المختلفة خلال الجلسة الدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع، والتي تضمنت:

 • رصد حركة الطيور المهاجرة ووضع التدابير اللازمة لتجنب تأثر مساراتها.

 • تقييم أثر المشروع على النظم البيئية وتقديم خطة متكاملة للتخفيف من أي آثار سلبية.

 • اعتماد معايير الاستدامة العالمية لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي.

وفي هذا السياق، تؤكد شركة رينيرجي جروب بارتنرز التزامها بمواصلة التعاون الوثيق مع جميع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، والعمل على تطبيق أعلى المعايير البيئية والاجتماعية، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وتُعد جلسة التشاور العام النهائية محطة رئيسية هامة لانتقال المشروع إلى المرحلة التالية من مراحل تطويره. وبعد عامين من العمل الجاد في إعداد دراسة الجدوى وجميع الدراسات المطلوبة من جهاز شئون البيئة، نتوقع الحصول على الموافقات النهائية للمشروع خلال 3 أشهر. وفي ختام اليوم، قام محافظ جنوب سيناء بتكريم الشركة المنفذة وممثلي الجهات المشاركة في إعداد مشروع الطاقة والهيدروجين الأخضر، وتبادل الدروع والهدايا التذكارية تقديراً لدورهم في دعم وتنفيذ هذا المشروع القومي العملاق، الذي سيسهم في توفير آلاف فرص العمل، وتنمية المجتمع المحلي، وتنشيط الاستثمار الزراعي والسياحي في المنطقة.

وخلال مراسم التكريم، أشاد المحافظ بجهود جميع الأطراف المشاركة في إنجاز الدراسات البيئية والفنية والاجتماعية للمشروع، مؤكداً أن المشروع يمثل نقلة تاريخية لمستقبل الطاقة في مصر ومصدر فخر لأبناء سيناء، نظراً لاعتماده على أحدث تقنيات الطاقة الخضراء من خلال مزيج يجمع بين الطاقة الشمسية وتخزين الضخ والطاقة الكهرومائية، ويُعد خطوة مهمة لوضع مصر على الخريطة العالمية كإحدى الدول الرائدة في إنتاج طاقة أساسية خضراء على مدار الساعة (24/7) للشبكة القومية، مقترنة بإنتاج الهيدروجين الأخضر.